الخرسانة الماصة للماء . تقنية بسيطة بإمكانيات مبهرة . اتخذت الخرسانة عالية المسامية موطأ قدم لها بين مواد الإكساء . وذلك بعد أبحاث مطوَّلة أُقيمت من قبل المعماريين والمهندسين حول العالم . لقراءة المزيد اضغط هنا
حيث قامت مدينة روتردام الهولندية . المعروفة بمناخها الماطر . وبجرأتها في استخدام مواد بناء مبتكرة . باختبار الخرسانة عالية المسامية في أرصفة إحدى شوارعها على سبيل التجربة.
ففي هولندا يبلغ معدل الهطول المطري السنوي ما يقدر بـ 800 ميليمتر، وهذا ما يتطلب بنية تحتية فعالة لتلافي حصول فيضانات واسعة في المراكز والمدن الحضرية.
كنتيجة قامت شركة Rainaway في مدينة Eindhoven . بكشف النقاب عن مجموعة من الأنواع المختلفة للبلاط النفوذ للماء، المُستَلهَمة من اليابان .
فكانت وظيفتها الرئيسية تصريف المياه من خلال المزج تصميماً بين صلابة الخرسانة ومساميتها.
حيث تحتوي البلاطات على نقوشات فريدة من الخرسانة الصلبة . التي تشكل مجتمعة شبكة من البرك الصغيرة . تتجمع فيها مياه السيل المطري . لتقوم الطبقة الصخرية المسامية التي تليها بتصريف المياه للحوض الحصوي أسفلها. لتحميل كتاب ادارة المشروعات اضغط هنا
فكانت الفلسفة وراء بلاط شركة Rainaway المصنع يدوياً . هي تصميمه ليكون قناة لتصريف المياه باعتماد ذات التقنية التي استخدمتها شركة Tarmac في المملكة المتحدة في تصنيعها الكثيف لمنتجات البناء التحتية. إلا أن الخرسانة المسامية ليست كاملة ولا يمكن اعتبارها حلاً مضموناً خالياً من الخطورة . حيث تحذر شركة Tarmac من استخدام مادتها المسامية في المناخات الباردة . وذلك خوفاً من تمددها بفعل التجمد . ولكن رغم ذلك تبدو المزايا التي تؤمنها هذه المادة تطغي على سلبياتها.